أغلال عرفة

أغلال عرفة

رعبعبدالرحمن سفر

الرواية تُصنف تحت أدب السجون، ولكن أصدق وصف لها هو "الأدب الجنائزي"، لما تحتويه من مرارة وأحزان. تدور القصة حول "عرفة بن الإمام"، الذي يقبع في زنزانة، ويكشف عن تفاصيل محاكماته ومعاناته النفسية. رغم قيد السجن، تتجاوز القصة تلك الحدود المكانية الضيقة لتتناول موضوعًا أكبر: الجن بين الدين والعلم والدجل، وهو ما يشغل الكثير من أبناء الأمة. تسربت بعض سجلات اللقاءات بين "عرفة" ومحاميه إلى العامة، مما أثار ضجة واتهامات ضده. القارئ يُفاجأ بما خفي من تفاصيل حياته ومأساته، مع تساؤلات حول هل كان "عرفة" مسحورًا من الجن أو مصابًا بالجنون، حيث يتداخل الوصف بين الحالتين.

الصنادقية

الصنادقية

واقعيةيوسف الشريف

تدور حول حياة مجموعة من المهمشين في حارة صغيرة في القاهرة القديمة، حيث يختفي إمام المسجد بشكل غامض، مما يثير سلسلة من الأحداث والشخصيات المتشابكة. من خلال قصص شخصيات مثل حسين أصلان، أحمد السباعي، وفرج أبو سيف، وبهية فرج أبو سيف، تكشف الرواية عن تأثير اختفاء الشيخ على المجتمع والحارة، وتطرح تساؤلات حول التحولات الاجتماعية والسياسية في مصر خلال السبعين عامًا الماضية.الرواية تسلط الضوء على قضايا الفساد، العنف، والانتحار، وهي بمثابة صورة رمزية للواقع المصري بعد نكسة 1967، حيث ساد الجمود والتكلس في المجتمع. بأسلوب تأملي، يعرض الكاتب يوسف الشريف هذه الأحداث عبر مشاهد تدمج التحليل النفسي والتاريخي مع مشهدية واقعية، ليرسم صورة عن الخيبة والهزيمة التي أصابت الوطن.

بنسيون عجب هانم

بنسيون عجب هانم

التشويق والإثارةمنى محمود متولي سلامة

تتبع قصة عيناء، فتاة هربت من مصحة عقلية للزواج من عامل نظافة هروبًا من والدها المتحرش. بعد زلزال 1992، تختفي زوجها ويغيب عن حياتها، فتعود إلى والدها وتعتقد أنها "خضر" جديد لمحاربة المتحرشين. تقيم في بنسيون وتلتقي بـ زعفران، رجل فاقد الذاكرة يبحث عن امرأة يعتقد أنها مهمة له. تكتشف الصحفية أنهار أن عيناء ليست سوى تجسيد لفكرة مسمومة في عقل زعفران، الذي يمر بتجربة علمية في زمن مستقبلي عبر الزلازل، التي تنقله عبر العصور. في النهاية، يعود زعفران إلى زمنه بعد السيطرة على الفكرة، ليعيش في مجتمع مشوه الفكر.

سواكن الأولى

سواكن الأولى

فانتازياوليد محمد أمين مكي

تدور في إطار من الفانتازيا والواقعية السحرية، في مثلث حلايب وشلاتين الحدودي بين مصر والسودان. تبدأ القصة باختفاء الشاب 'هُمّد' ابن شيخ مشايخ البشارية، ويظن قومه أن الجن قد خطفوه بعد معركة مع قبيلة الجبل. لكن يتبين لاحقًا أن 'هُمّد' محبوس في غيمة فوق جبل 'إلبا'، ويكتشف وكيل النيابة أن القاتل هو جني من قبيلة 'هسّاي' التي تقودها عفريتة تُدعى 'وجوك'، التي تسعى للانتقام من قبيلة البشارية. تتداخل الأحداث لتعرض صراعات داخل الأسرة الواحدة وبين أفراد القبيلة على الزعامة والهوية، حيث يسعى 'آدم أوكير' للتحالف مع 'وجوك' للسيطرة على القبيلة، بينما يلاحق 'همد' مسألة هويته الضائعة. في سياق ذلك، تتشابك قصص الحب والتجارة والجريمة داخل المجتمع، وتطرح الرواية أسئلة عن الهوية، التقاليد، والصراع بين البشر والجن في هذا المكان النائي.

دموع الرمل

دموع الرمل

تاريخيةشتيوي عزام الغيثي الشمري

رواية 'دموع الرمل' تسترجع قصة الجدة نويّر، التي تسردها لحفيدها قبل وفاتها. تعيش نويّر في صحراء حائل وسط قبيلتها، ولكنها تعاني من قسوة الحياة بعد فقدان والدها وإخوانها. رفضت الزواج من أبي سالم، ثم وافقت على شروطه بعد وفاة والدها في معركة، لتوافق لاحقاً على الزواج منه وتنجب ابناً يدعى ضاري. مع مرور الزمن، يهرب ضاري من قسوة أمه، ويتجه إلى مدينة حائل ثم إلى الرياض بحثًا عن المجد الشخصي، ليقع في جماعة تمردت على النظام السعودي، وينتهي به الأمر مقتولاً في معركة السبلة. تعود نويّر لتتزوج من أبي سالم مرة أخرى وتحرر العبد الذي حمل جثة ابنها، ثم تموت بعد أن تظل زوجة لأبي سالم حتى وفاتها.